فصل: عبد الله بن شبل الأنصاري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الله بن شبل الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن شبل بن عمرو بن نجدة بن مالك بن عمرو، من بني السميعة، ثم من الخزرج‏.‏ من نقباء الأنصار‏.‏

قال ابن عيسى‏:‏ عبد الله بن شبل، أحد نقباء الأنصار، وممن نزل حمص، وشهد بيعة الرضوان‏.‏ وقيل‏:‏ إنه أخو عبد الرحمن بن شبل‏.‏ أورده ابن أبي عاصم، وابو عروبة، وابن شاهين، وغيرهم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن الضحاك بن مخلد، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، عن ابيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال‏:‏ قال يزيد بن خمير، عن حديث عبد الله بن شبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏اللهم العن رجلاً -سماه- واجعل قلبه قلب سوء، واملأ جوفه من رضف جهنم‏"‏‏.‏

توفي عبد الله أيام معاوية‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عبد الله بن شبيل الأحمسي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن شبيل الأحمسي‏.‏ في صحبته نظر، قدم اذربيجان في سنة ثمان وعشرين غازياً، في خلافة عثمان، فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم عليه حذيفة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

وقال الطبري‏:‏ إن عبد الله بن شبيل كان على مقدمة الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان، حين نقضوا الصلح، فأغار عبد الله على أهل موقان والتتر والطيلسان، ففتح وغنم وسبى، فطلب أهل أذربيجان الصلح، فصالحهم‏.‏

عبد الله بن الشخير

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش -واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الكعبي، ثم من بني الحريش- وهو بطن من بني عامر بن صعصعة‏.‏ له صحبة، سكن البصرة‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحسن بن علي بن المنذرن أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه أنه قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من بني عامر فقالوا‏:‏ يا رسول الله، أنت سيدنا، وأنت والدنا، وأنت أفضلنا علينا فضلاً، وأنت أطولنا عليناً طولاً، وأنت الجفنة الغرّاء، وأنت وأنت، فقال‏:‏ ‏"‏قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان‏"‏‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما، قالوا‏:‏ أخبرنا الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وهب بن جريرن حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن ابيه‏:‏ أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ‏:‏ ‏{‏ألهاكم التكاثر‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏يقول ابن آدم‏:‏ مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، أو أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن شداد

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن شداد بن اسامة بن عمرو -وهو الهاد بن عبد الله بن جابر بن بر بن عتواره بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وإنما قيل لجده‏:‏ ‏"‏الهاد‏"‏ لأنه كان يوقد ناراً بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه‏:‏ ‏"‏شداد بن الهاد‏"‏ نسب إلى جده‏.‏

ولد عبد الله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عن ابيه، وعن عمر، وعلي‏.‏ روى عنه الشعبي وإسماعيل بن محمد بن سعد، وغيرهما‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الله بن أبي شديدة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن أبي شديدة‏.‏ يعد في اهل الطائف، لا تصح صحبته‏.‏ روى عنه المغيرة بن سعيد الطائفي‏.‏

قال المغيرة‏:‏ دخلت مع عبد الله بن أبي شديدة بستاناً، وفيه سدرة قد علت، فقلت‏:‏ لو قطعتها? فقال‏:‏ معاذ الله، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قطع سدرة من غير زرع، بنى الله له بيتاً في النار‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وقد نسبه ابن قانع فقال‏:‏ عبد الله بن أبي شديدة بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جسم بن قسي -وهو ثقيف- الثقفي‏.‏

عبد الله بن شرحبيل

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن شرحبيل، أبو علقمة‏.‏ نسبه يحيى بن يونس الشيرازي، ذكره في الصحابة، وعداده في التابعين‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

عبد الله بن شريح

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن شريح وقيل‏:‏ عمرو -وهو ابن أم مكتوم، من بني عبد غنم بن عامر بن لؤي‏.‏ نسبه أبو موسى عن ابن شاهين هكذا وقال‏:‏ قدم المدينة مهاجراً بعد بدر بسنتين، وكان قد ذهب بصره، وشهد القادسية ومعه الراية، ثم رجع إلى المدينة ومات بها، ولم يسمع له بذكر بعد عمر‏.‏ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة في بعض غزواته، وقد اختلف في اسمه، ويرد في ‏"‏عمرو بن قيس‏"‏ ويحقق نسبه هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن شريك

‏"‏ب س‏"‏ عبد الله بن شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي، شهد أحداً مع أبيه شريك‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

عبد الله بن شفي بن رقي

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن شفي بن رقي بن زيد بن ذي العابل بن رحيب بن ينحض بن تزايد بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعيني ثم العبلي‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى الليمن، وعقد له معاذ بن جبل لواء باليمن، وهو أول لواء عقده باليمن، وقاتل أهل الردة، فقتل أخوه جرادة بن شفي‏.‏

شهد عبد الله فتح مصر، وقد ذكره هانئ بن المنذر، وهو رجل معروف من أهل مصر، وهو من العبل‏.‏

ذكر جميع ذلك أبو سعيد بن يونس‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن شمر

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن شمر الخولاني‏.‏ له صحبة، شهد فتح مصر، قاله ابن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ عداده في التابعين‏.‏

عبد الله بن شهاب الزهري الأكبر

‏"‏ب د‏"‏ عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري‏.‏ هو جد ابن شهاب الزهري ‏"‏الفقيه‏"‏ في قول‏.‏ قال الزبير‏:‏ هما أخوان، عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر ابنا شهاب بن عبد الله، كان هذا الأكبر اسمه عبد الجان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو من المهاجرين إلى أرض الحبشة، ومات مكة قبل الهجرة إلى المدينة، وأخوه عبد الله بن شهاب الأصغر، شهد أحداً مع المشركين، ثم أسلم بعد ومات بمكة، وهو جد ابن شهاب‏.‏ هذا قول الزبير‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ هو الذي شج وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن قميئة جرح وجنته، وعتبة بن أبي وقاص كسر رباعيته‏.‏

وحتى الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز قال‏:‏ ما بلغ أحدٌ الحلم من ولد عتبة بن أبي وقاص إلا بخر أو هتم، لكسر عتبة رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

 وقيل‏:‏ إن عبد الله بن شهاب الأصغر هو جد الزهري الفقيه من قبل امه، وأما جده من قبل أبيه فهو عبد الله الأكبر‏.‏

وقيل‏:‏ إن عبد الله الأصغر هو الذي هاجر إلى أرض الحبشة، وأنه جد الزهري، وأنه هو الذي مات بمكة بعد عوده من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة‏.‏

وقد روي أن ابن شهاب قيل ‏"‏له‏"‏ ‏:‏ أشهد جدك بدراً? قال‏:‏ من ذلك الجانب‏.‏ يعني من المشركين، والله أعلم أي جديه أراد‏.‏

أخرجه أبو عمر وابن منده‏.‏

عبد الله بن شهاب الزهري الأصغر

عبد الله بن شهاب الزهري‏.‏ وهو أخو عبد الله المذكور قبل هذه الترجمة، وهو أصغر من الأول، وقد تقدم من ذكر هذا في ترجمة أخيه ما فيه كفاية، وقد انقرض ولد شهاب بن عبد الله، قاله الزبير‏.‏

عبد الله بن السياب

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن السياب‏.‏ عداده في أهل حمص، سماه ابن أبي داود عبد الله‏.‏

روى خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال قال‏:‏ قال ابن السياب‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الشعب آخر أصحابه، ليس بينه وبين العدو غير عمه حمزة رضي الله عنه، يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله، وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحداً وثلاثين، وكان يسمى أسد الله‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن أبي شيخ

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن أبي شيخ المحارب‏.‏ سماه ابن أبي داود عبد الله‏.‏ روى عنه عاصم بن بحير‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم فقال‏:‏ ‏"‏يا معشر محارب، نصركم الله، لا تسقوني حلب امرأة‏"‏‏.‏

قال ابن أبي داود‏:‏ لم يرو عبد الله بن أبي شيخ غيره‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن صعصعة

عبد الله بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد أحداً والمشاهد بعدها، وقتل يوم الجسر‏.‏

عبد الله بن صفوان الجمحي

‏"‏ب س‏"‏ عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي‏.‏ ذكر نسبه عند أبيه‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء‏"‏‏.‏

منهم من جعله مرسلاً، ومنهم من أدخله في المسند‏.‏ روى عنه جماعة منهم ابنه أمية، وكان مع ابن الزبير لما حصره الحجاج، فبذلوا له الأمان حين تفرق الناس عن ابن الزبير‏.‏ فقال له ابن الزبير‏:‏ قد أقلتك بيعتي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إني والله ما قاتلت معك لك، ما قاتلت إلا عن ديني‏"‏‏.‏ ولم يقبل الأمان‏.‏ وقتل عبد الله بن صفوان يوم قتل عبد الله بن الزبير، منتصف جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين، وبعث الحجاج برأسه ورأس ابن الزبير ورأس عمارة بن عمرو بن حزم إلى المدينة، فنصبوها وجعلوا يقربون رأس ابن صفوان إلى رأس ابن الزبير كأنه يساره، يسخرون بذلك، ثم بعثوا الرؤوس إلى عبد الملك بن مروان‏.‏

روى مجاهد، عن عبد الله بن صفوان قال‏:‏ استشفعت بالعباس على النبي صلى الله عليه وسلم، ليبايع أبي على الهجرة، فقال‏:‏ لا هجرة بعد الفتح‏.‏ فأقسم عليه العباس، فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏قد أبررت عمي، ولا هجرة بعد الفتح‏"‏ ‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

عبد الله بن صفوان الأنصاري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن صفوان الأنصاري‏.‏ وقيل‏:‏ صفوان بن عبد الله‏.‏ وقيل‏:‏ محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد‏.‏

روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن صفوان بن عبد الله -أو عبد الله بن صفوان- قال‏:‏ مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معلقٌ أرنبيبن قد اصطدتهما ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، ويرد مستقصي في محمد بن صفوان ، إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الله بن صفوان الخزاعي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن صفوان الخزاعي‏.‏ له صحبة‏.‏

روى حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن يعلى بن شداد‏.‏ أن عبد الله بن صفوان -وكانت له صحبة- أوصى أن تشق أكفانه مما يلي الأرض، وأن يهال عليه التراب هيلاً‏.‏

قال ابن مندهن وقال أبو نعيم لما ذكره‏:‏ زعم بعض المتأخرين أن له صحبة، ولم يسند عنه شيئاً، وقال‏:‏ ذكره في حرف الصاد‏.‏ ‏"‏صفوان بن عبد الله‏"‏ وذكر هذا الحديث بعينه عن حماد فقال‏:‏ عن أبي سنان، عن عبد الله بن أوس، عن صفوان بن عبد الله‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ذكر بعضهم في الرواة، وقال‏:‏ له صحبة‏.‏ وهو عندي مجهول، لا يعرف‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن صفوان التميمي

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه صفوان، وهو أخو عبد الرحمن بن صفوان، له ولأبيه ولأخيه صحبة، ولما قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسماهما‏:‏ عبد العزى وعبد نهم، فسماهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عبد الله وعبد الرحمن‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله الصنابحي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله الصنابحي‏.‏ روى عنه عطاء بن يسار‏.‏

قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين قال‏:‏ يقال‏:‏ ‏"‏عبد الله‏.‏ ويقال‏:‏ أبو عبد الله‏"‏‏.‏ وخالفه غيره فقال‏:‏ هذا غير أبي عبد الله، اسم أبي عبد الله‏:‏ عبد الرحمن، وهذا عبد الله‏.‏

أخبرنا بحديثه أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء قال‏:‏ سمعت عبد الله الصنابحي قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الشمس يطلع معها قرن شيطان، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها‏"‏ ‏.‏ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات‏"‏‏.‏

وروى عنه عطاء أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من عبد مؤمن يتوضأ فيتمضمض إلا خرجت الخطيئة من فيه‏"‏ ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث وروى مالك في الموطأ، عن زيد بن أسلم، مثله‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أبو عبد الله الصنابحي من كبار التابعين، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وعبد الله الصنابحي غير معروف في الصحابة، وقال ابن معين مرة حديثه مرسل وقال مرة أخرى‏:‏ عبد الله الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يشبه أن تكون له صحبة‏.‏ قال‏:‏ والصواب عندي أنه أبو عبد الله، لا عبد الله‏.‏

وقال أبو عيسى الترمذي‏:‏ الصنابحي الذي روى عن أبي بكر الصديق، ليس له سماع من النيب صلى الله عليه وسلم، واسمه‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن عسيلة‏"‏، يكنى أبا عبد الله، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث‏.‏ والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له‏:‏ الصنابحي أيضاً، وإنما حديثه‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إني مكاثرٌ بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن صياد

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن صياد‏.‏ أورده ابن شاهين وقال‏:‏ هو ابن صائد، كان أبوه من اليهود، لا يدري ممن هو? وهو الذي يقول بعض الناس‏:‏ إنه الدجال‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختوناً، من ولده‏:‏ عمارة بن عبد الله بن صياد، من خيار المسلمين، من أصحاب سعيد بن المسيب‏.‏ روى عنه مالك وغيره‏.‏

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى‏:‏ حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بابن صياد في نفر من أصحابه، منهم‏:‏ عمر بن الخطاب، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبد الأعلى، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال‏:‏ ‏"‏صحبني ابن صياد إما حجاجاً وإما معتمرين‏.‏ وذكر الحديث، قال‏:‏ فقال لي‏:‏ لقد هممت أن آخذ حبلاً فأوثقه إلى شجرة ثم أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم? ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه عقيم لا يولد له، وقد خلفت ولدي بالمدينة‏"‏? ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه لا يدخل مكة ولا المدينة? ألست من أهل المدينة، وأنا هو ذا أنطلق إلى مكة? قال‏:‏ فوالله ما زال يجيء بهذا حتى قلت فلعله مكذوب عليه‏.‏ ثم قال‏:‏ يا أبا سعيد والله لأخبرنك خبراً حقاً، والله إني لأعرفه وأعرف والده، وأين هو الساعة من الأرض‏.‏ فقلت‏:‏ تباً لك سائر اليوم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

 قلت‏:‏ الذي صح عندنا أنه ليس الدجال، لما ذكره في هذا الحديث، ولأنه توفي بالمدينة مسلماً، ولحديث تميم الداوي في الدجال وغيره من أشراط الساعة، فإن كان إسلام بن صياد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فله صحبة، لنه رآه وخاطبه، وإن كان أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا صحبة له‏.‏ والأصح أنه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لن جماعة من الصحابة منهم عمر وغيره يظنونه الدجال، فلو أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانتفى هذا الظن، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن صيفي

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن صيفي بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي، حليف الأنصار، ثم لبني عمرو بن عوف‏.‏ شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن ضمرة

‏"‏ ب د ع‏"‏ عبد الله بن ضمرة بن مالك بن سلمة بن عبد العزى البجلي‏.‏ عداده في أهل البصرة‏.‏

روى يزيد بن عبد الله بن ضمرة، عن أخته أم القصاف بنت عبد الله ب ضمرة، عن أبيها عبد الله بن ضمرة أنه قال‏:‏ بينما هو ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من اصحابه، أكثرهم اليمن، إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن‏"‏‏.‏ فبقي القوم كل رجل منهم يرجو أن يكون من أهل بيته، فإذا هم بجرير ب عبد الله، قط طلع، فجاء حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردوا عليه بأجمعهم السلام، ثم بسط له رداءه، وقال‏:‏ ‏"‏على ذا يا جرير قاقعد‏"‏‏.‏ فقعد معهم، ثم قام فانصرف، فقال جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لقد رأينا منك اليوم منظراً لجرير ما رأيناه منك لأحد ‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏ نعم، هذا كريم قومه ، فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ من ولده‏:‏ صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة المحدث‏.‏

عبد الله بن طارق

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن طارق الظفري‏.‏ شهد بدراً، قاله الزهري‏.‏ وقال عروة‏:‏ شهد بدراً عبد الله بن طارق البلوي، حليف الأنصار‏.‏ وقيل‏:‏ هو عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوي، حليف لبني ظفر من الأنصار، شهد بدراً وأحداً‏.‏

وهو أحد الستة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رهط من عضل والقارة في آخر سنة ثلاث من الهجرة، ليفقهوهم في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام‏.‏ فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بالحجاز استصرخوا عليهم هذيلاً وغدروا بهم فقاتلوهم، وكانوا‏:‏ عاصم بن ثابت، ومرثد بن أبي مرثد، وخبيب بن عدي، وخالد بن البكير، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق‏.‏ فقتل مرثد وخاصد وعاصم، واستسلم حبيب وعبد الله وزيد، فأخذوا أسرى وساروا بهم إلى مكة، فلما كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من الحبل، وأخذ سيفه فتأخر القوم عنه، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بالظهران، وذكرهم حسان في شعره‏.‏

عبد الله بن أبي طلحة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن أبي طلحة بن سهل بن الأسود بن حرام‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار، يكنى أبا يحيى‏.‏ وهو عبد الله بن أبي طلحة، وهو أخو أنس بن مالك لأمه، أمهما أم سليم بنت ملحان، وهو الذي جاء في الحديث ما أخبرنا به يحيى بن محمود قال‏:‏ أخبرنا أبو علي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب الوراق، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال‏:‏ كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكي، فخرج في بعض حاجاته وقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال‏:‏ ما فعل الصبي? فقالت أم سليم‏:‏ هو أسكن مما كان‏.‏ وقربت إليه العشاء، فأكل ثم اصاب منها، فلما فرغ قالت‏:‏ واروا الصبي‏.‏ قال‏:‏ فلما اصبح أبو طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال‏:‏ ‏"‏أعرستم الليلة? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ بارك الله لكم‏"‏‏.‏ فولدت غلاماً‏.‏ فقال لي أبو طلحة‏:‏ احمله حتى تأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسلت معي أم سليم تمراتٍ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، وأخذ من فيه وجعله في في الصبي، وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه عبد الله‏.‏

 وفي غير هذا الحديث‏:‏ فلما فرغ أبو طلحة قالت أم سليم‏:‏ أرأيت أبا طلحة آل فلان، فإنهم استعاروا عارية من آل فلان، فلما طلبوا العارية أبوا أن يردوها‏.‏ قال أبو طلحة‏:‏‏"‏ ما ذلك لهم‏.‏ قالت أم سليم‏:‏ فإن ابنك كان عارية من الله تعالى متعك به إذ شاء، وأخذه إذ شاء‏.‏ قال أنس‏:‏ فما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه -يعني عبد الله بن أبي طلحة‏.‏

قال علي بن المديني‏:‏ ولد لعبد الله بن أبي طلحة عشرة من الذكور كلهم قرؤوا القرآن، وروى أكثرهم العلم‏.‏

وشهد عبد الله مع علي صفين‏.‏ روى عنه ابنه‏:‏ إسحاق وعبد الله، وقتل بفارس شهيداً، وقيل مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك، والصبي أخوه الذي توفي هو أبو عمير، الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه ويقول‏:‏ ‏"‏يا أبا عمير، ما فعل النغير‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن طفهة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن طهفة الغفاري‏.‏ له ولأبيه صحبة‏.‏ وهو من أصحاب الصفة، قد اختلف فيه العلمار اختلافاً كثيراً، ذكرناه في طهفة، وحديثه مصطرب جداً‏.‏

روى ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن لعبد الله بن طهفة، عن أبيه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اجتمع عنده الضيفان قال‏:‏ ‏"‏لينقلب كل رجل بضيفه ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ وذكر القصة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن عامر بن أنيس

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن عامر بن أنيس، من بني المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏

روى عنه يعلى بن الأشدق‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه، قال‏:‏ فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم وحيّاه وقال‏:‏ ‏"‏أنت الوافد المبارك‏"‏ فلما أصبح صبحته بنو عامر، فأسلموا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يأبى الله لبني عامر إلا خيراً‏"‏‏.‏ ثلاث مرات‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن عامر البلوي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن عامر البلوي‏.‏ حليف لبني ساعدة من الأنصار، شهد بدراً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الله بن عامر العنزي الأكبر

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي‏.‏ حليف بني عدي بن كعب، ثم حليف الخطاب منهم‏.‏ وهو من عنز بن وائل، أخي بكر بن وائل، القبيلة المشهورة من ربيعة بن نزار‏.‏ وقيل‏:‏ هو من مذحج، من اليمن‏.‏

وهذا عبد الله هو الأكبر، صحب هو وأبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم،واستشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو عمر، وجعل عبد الله بن عامر بن ربيعة‏:‏ رجلين، هذا وهو الأكبر، والثاني وهو الأصغر‏.‏ ومثله قال الزبير بن بكار، جعلهما اثنين أكبر وأصغر‏.‏ وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا غير واحد، وهو الذي نذكره بعد هذه الترجمة‏.‏

عبد الله بن عامر العنزي الأصغر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي‏.‏ حليف الخطاب والد عمرو، هو أخو المقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وهذا هو الأصغر في قول أبي عمر، يكنى أبا محمد، وهو عنزي -بسكون النون- من عنز بن وائل‏.‏ وقيل‏:‏ هو من مذحج من اليمن‏.‏

وقال ابن منده أبو نعيم‏:‏ عنزة حي من اليمن‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل‏:‏ ولد سنة ست، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ كان ابن خمس سنين‏.‏

وأمه أم أخيه المقدم ذكره‏:‏ ليلى بنت أبي حثمة بن عبد الله بن عويج بن عدي بن كعب، وأبوهما عامر من أكابر الصحابة‏.‏

وعبد الله بن عامر هذا هو القائل يرثي زيد بن عمر بن الخطاب، وكان قتل في حرب كانت بين عدي بن كعب، جناها بنو أبي جهم بن حذيفة وابن مطيع‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

إن عديا ليلة الـبـقـيع ** تكشفوا عن رجل صريع

مقابل في الحسب الرفيع ** أدركه شؤم بني مطـيع

وروى شعيب، عن الزهري قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة -وكان من أكبر بني عدي- وقال أبو عمر‏:‏ نسبه إلى حلفه، وكذلك كانوا يفعلون‏.‏

 أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا هاشم، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن زياد مولى لعبد الله بن عامر بن زبيعة العدوي، عن عبد الله بن عامر قال‏:‏ أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في بيتنا، وأنا صبي، فذهبت ألعب، فقالت أمي‏:‏ تعال يا عبد الله أعطك‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما أردت أن تعطيه‏"‏? قالت‏:‏ أردت أن أعطيه تمراً‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما إنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة‏"‏‏.‏

وتوفي عبد الله بن عامر سنة خمس وثمانين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ ‏"‏عنزة حي من اليمن‏"‏‏.‏ وليس كذلك، إنما قيل له‏:‏ عنزي، وعنز من ربيعة بن نزار وهو عنز بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار‏.‏ وقيل‏:‏ إن عبد الله من مذحج، ومذحج من اليمن، وأما أن يكون من عنزة من اليمن فليس كذلك، إنما عنزة -بتحريك النون وفي آخرها هاء- فهو عنزة بن أسد بن نزار قبيلة مشهورة من ربيعة أيضاً، وذكر جماعة من النسابين أنه من عنز بن بكر بن وائل، منهم‏:‏ ابن الكلبي، وابن حبيب، والزبير بن أبي بكر، وابن ماكولا، وغيرهم‏.‏

عبد الله بن عامر بن كريز

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي، وهو ابن خال عثمان بن عفان، أم عثمان‏:‏ أروى بنت كريز، وأمها وأم عامر بن كريز‏:‏ أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأم عبد الله دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتي به النبي وهو صغير فقال‏:‏ ‏"‏هذا يشبهنا‏"‏‏.‏ وجعل يتفل عليه ويعوذه، فجعل عبد الله يبتلع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه لمسقى‏"‏ فكان لا يعالج أرضاً إلا ظهر له الماء‏.‏

وكان كريماص ميمون النقيبة، واستعمله عثمان على البصرة سنة تسع وعشرين بعد أبي موسى، وولاه أيضاً بلاد فارس بعد عثمان بن أبي العاس، وكان عمره لما ولي البصرة أربعاً، أو خمساً وعشرين سنة، فافتتح خراسان كلها، وأطراف فارس، وسجستان، وكرمان، وزابلستان وهي أعمال غزنة‏.‏ أرسل الجيوش ففتح هذه الفتوح كلها، وفي ولايته قتل كسرى يزدجرد، فأحرم ابن عامر من نيسابور بعمرة وحجة شكراً لله، عز وجل، على ما فتح عليه، وقدم على عثمان بالمدينة فقال له عثمان‏:‏ صل قرابتك وقومك‏.‏ ففرف في قريش والأنصار شيئاً عظيماً من الأموال والكسوات، فأثنوا عليه، وعاد إلى عمله‏.‏

وهو الذي سيّر عامر بن عبد قيس العبدي من البصرة إلى الشام، وهو الذي اتخذ السوق بالبصرة، اشترى دوراً فهدمها، وجعلها سوقاً، وهو أول من لبس الخز بالبصرة، لبس جبة دكناء، فقال الناس‏:‏ لبس الأمير جلد دب‏.‏ فلبس جبة حمراء‏.‏

وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة، وأجرى إليها العين‏.‏

ولم يزل والياً على البصرة إلى أن قتل عثمان، فلما سمع ابن عامر بقتله حمل ما في بيت المال وسار إلى مكة، فوافى بها طلحة والزبير وعائشة وهم يريدون الشام، فقال‏:‏ بل ائتوا البصرة فإن لي بها صنائع، وهي أرض الأموال وبها عدد الرجال‏.‏ فساروا إلى البصرة‏.‏

وشهد وقعة الجمل معهم، فلما انهزموا سار إلى دمشق فأقام بها، ولم يسمع له بذكر في صفين‏.‏ ولكن لما بايع الحسن معاوية وسلم إليه الأمر استعمل معاوية بسر بن أبي أرطأة على البصرة، فقال ابن عامر لمعاوية إن لي بالبصرة أموالاً عند أقوام، فإن لم تولني البصرة ذهبت‏.‏ فولاه البصر ثلاث سنين‏.‏

وروى مصعب بن عبد الله الزبيري‏:‏ حدثني أبي، عن جدي مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قتل دون ماله فهو شهيد‏"‏‏.‏

وتوفي ابن عامر سنة سبع، وقيل‏:‏ سنة ثمان وخمسين‏.‏ وأوصى إلى عبد الله بن الزبير، وكان أحد الأجواد الممدوحين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن عامر بن لويم

‏"‏ع‏"‏ عبد الله بن عامر بن لويم‏.‏ يرد ذكره في عبد الله بن عمرو بن لويم‏.‏

ذكره أبو نعيم في ترجمة‏:‏ ‏"‏عبد الله بن عمرو‏"‏ وقال‏:‏ قيل‏:‏ ابن عامر‏.‏

عبد الله بن عائذ الثمالي

عبد الله بن عائذ الثمالي‏.‏ وقال أبو حاتم‏:‏ عبد الله بن عبد‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن عائذ‏.‏ وقيل‏:‏ عبد بن عبد‏.‏

 قال يحيى بن جابر‏:‏ كان عبد الرحمن بن عائذ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أصحاب أصحابه‏:‏ روى صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الحرشي، عن عبد الله بن عائذ الثمالي‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لو حلفت يميناً لبررت ‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏

عبد الله بن عائذ بن قرط ‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن قرط‏.‏ ويقال‏:‏ ابن قريط له صحبة‏.‏

روى عمرو بن عثمان ومحمد بن هاشم، عن ابن حمير، عن عمرو بن قيس السكوني، عن عبد الله بن عائذ بن قرط -رجل من الصحابة- قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يؤتى بصلاة المرء يوم القيامة، فإن أكملها وإلا زيد من سبحته حتى تتم‏"‏ رواه حيرة بن شريح وأبو التقى هشام بن عبد الملك عن ابن حمير، عن عمرو، عن ابن عائذ بن قرط، ولم يسمياه‏.‏ ورواه الوليد بن شجاع، وحسين بن أبي السري، والهيثم بن خارجه، عن ابن حمير، عن عمرو بن عائذ بن قرط‏.‏ ورواه ابن المهنا، عن ابن حمير، عن عمرو، عن عائذ بن عمرو‏.‏ وهو وهم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏